responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 151

ومثل ذلك الصوم، فقد جعل الله تعالى من حكم الصوم الوصول إلى التقوى، وهي التعبير الشرعي عن كل الكمالات الخلقية والنفسية، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة:183)

وهكذا جميع العبادات.

انطلاقا من هذا، سنقتصر في هذا المبحث على أهم الأحكام الفقهية التي ذكرها الفقهاء مما يرتبط بالجوانب التعبدية للأولاد.

1 ـ إسلام الصبي

يتحقق إسلام الصبي بأحد سببين، كلها مما وقع فيه خلاف الفقهاء، أحدهما: إسلامه هو لتعقله الإسلام، والثاني: تبعيته لإسلام أحد أبويه، أو تبعا لدار الإسلام، وذلك في حال موت أحد أبويه أو كليهما، وسنفصل الأحكام المرتبطة بهذين السببين فيما يلي:

التمييز:

اختلف الفقهاء في صحة إسلام الصبي إذا أسلم قبل بلوغه على قولين:

القول الأول: أن الصبي يصح إسلامه في الجملة، وهو قول أبي حنيفة، وصاحبيه، وإسحاق، وابن أبي شيبة، وأبي أيوب، وقول الإمامية، ومن الأدلة على ذلك:

1. عموم قوله a:(من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة)، وقوله a:(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله)[1]، وهذه الأخبار يدخل في عمومها الصبي.

2. عن جابر قال: قال رسول الله a:(كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه، فإذا أعرب عنه لسانه، فإما شاكرا وإما كفورا)[2]


[1] رواه الشافعي والبيهقي.

[2] رواه أحمد.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست