responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 127

وجعل a لقاء الناس بوجه طليق ـ أي بوجه باسم ـ من المعروف، فقال:(لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط)[1]

فالابتسامة وسيلة لجمع القلوب على الحب وتجديد النفس للإقبال على الحياة والتعبير عن حمد الله تعالى على نعمائه.

ثانيا ـ ضوابط نجاح التربية بالقدوة

قد تتوافر لدى المربي جميع صفات المربي الناجح التي تقتضيها القدوة، ولكنه قد لا يحسن استعمال هذا الأسلوب التربوي، فينتج عنه من السلبيات ما ينكمش لأجله هذا الدور أو قد يتحول إلى تحقيق عكس المقصود منه، فلذلك كان لزاما على المربي أن يدرك الضوابط التي تحمي هذا الأسلوب، وتضمن نجاحه.

ويمكن تلخيصها في ضابطين اثنين تجتمع يهما جميع فروع الضوابط:

1 ـ المشاركة العملية

أول ضابط لنجاح التربية بالقدوة هو المشاركة العملية للمقتدى بالمقتدي به، والمعايشة للمشاكل والظروف التي يمر بها، لأن انفراده وانعزاله عنه يضعف هذا الدور، بل يجعل منه مجرد راهب في صومعته قد يستفاد من حكمته، ولكن لا يستفاد من تربيته.

وقد ورد في السنة ما يبين تأثير المشاركة العملية في التربية، ففي صلح الحديبية، لما فرغ رسول الله r من قضية الصلح قال لأصحابه:(قوموا فانحروا ثم احلقوا)، فلم يقم منهم رجل، حتى قال رسول الله r ذلك ثلاث مرات، فلم يقم أحد، فدخل على أم سلمة فأخبرها الخبر، فقالت له:(اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَكَ، وتدعو حالقك فيحلقك)، فخرج رسول الله a فلم يكلم منهم أحداً حتى فعل ذلك،


[1] رواه أحمد والترمذي والحاكم.

نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست