responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

فأخبر رسول اللَّه a خبره وخبر أصحابه بذلك يوم أصيبوا) [1]

ثم إنه قاتلهم، فقتلوه، وقد ذكر المؤرخون أن قريشا طلبت أن يؤتى لهم بعاصم ولو بشيء من جسده، لأنه قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر، وهو عقبة بن أبي معيط، فبعث اللَّه عليه مثل الظلة من الدّبر يطير في وجوههم ويلدغهم فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء.

فلما حالت بينهم وبينه، قالوا: دعوه حتى يمسي فتذهب عنه فنأخذه، فبعث اللَّه تعالى الوادي فاحتمله فذهب به، وكان عاصم قد أعطى اللَّه عهدا ألّا يمس مشركا ولا يمسّه مشرك، فبرّ اللَّه عز وجل قسمه، فلم يروه ولا وصلوا منه إلى شيء.

أما خبيب وزيد، وعبد اللَّه فقد صعدوا إلى الجبل، فلم يقدروا عليهم حتى أعطوهم العهد والميثاق، فنزلوا إليهم، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، ثم خرجوا بهم إلى مكة ليبيعوهم بها حتى إذا كانوا بالظّهران انتزع عبد اللَّه بن طارق يده من القران، ثم أخذ سيفه واستأخر عنه القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبروه بالظّهران.

ثم انطلقوا بزيد وخبيب فباعوهما بمكة، فحبسوهما حتى خرجت الأشهر الحرم، ثم راحوا يمارسون جرائمهم بقتلهم، بعد أن مارسوا جرائمهم بتعذيبهم.

وقد ذكر المؤرخون أنه لما أتوا بزيد بن الدثنة لقتله، واجتمع رهط من قريش، منهم أبو سفيان الذي قال له مخاطبا: (أنشدك اللَّه يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك؟)، فقال زيد: (واللَّه ما أحب أن محمدا الآن في


[1] رواه البخاري 7/ 437 (4086)

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست