responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 238

رسالة إلى سلمان الفارسي

سيدي سلمان الفارسي.. عفوا المحمدي..

أيها الصحابي الجليل.. الباحث عن الحقيقة.. المهتدي لها.. السائر في طريقها.. الدال عليها.. صاحب اللسان الحكيم، والقلب السليم، والصيت العظيم.

يا من شرفك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بقبولك في عترته الطاهرة، وأهل بيته الصادقين الصالحين، بعد أن تبرأت من كل نسبة غير نسبتك لله ورسوله، فقال عنك: (سلمان منا أهل البيت)[1]

وقد صارت تلك نسبتك التي يعرفك بها الصالحون، فأنت الوحيد الذي شرف بعدم النسبة إلى قومه، وإنما ينسب إلى نبيه، وقد كان الإمام الصادق يذكرك ويعظمك كثيرا، وحين سأله بعضهم عن ذلك، وقال له: (ما أكثر ما أسمع منك ذكر سلمان الفارسي؟)، أجابه بقوله: (لا تقل سلمان الفارسي، ولكن قل سلمان المحمدي، أتدري ما أكثر ذكري له؟)، فقال الرجل: لا.. فقال الإمام الصادق: (لثلاث خصال: إيثاره هوى أمير المؤمنين الإمام علي على نفسه، والثانية: حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة: حبه للعلم والعلماء)[2]

وهكذا كان الإمام علي يشبهك بلقمان الحكيم، ويقول: (سلمان أمرؤ منا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم، علم العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب


[1] رواه الحاكم 3/691 ح(6539)، المعجم الكبير للطبراني 6/212 ح6040)

[2] رواه الطوسي في أماليه 1: 133.

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست