responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 155

ولكنا مع يقيننا سيدي بذلك الجزاء العظيم الذي نلته عند الله، لا نستطيع أن نمسك دموعنا كلما سمعنا اسمك.. وكيف نستطيع ذلك، وابن أخيك الإمام الصادق لم يكن يستطيع ذلك.. وهو من هو.

لقد حدث حمزة بن حمران قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد فقال لي: يا حمزة من أين أقبلت؟ قلت له: من الكوفة فبكى حتى بلّت دموعُه لحيتَه فقلت له: يا ابن رسول الله مالك أكثرت البكاء؟ فقال: ذكرت عمي زيداً، وما صُنع به فبكيت. فقلت له: وما الذي ذكرت منه؟ فقال: ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم فجاءه ابنه يحيى فانكبّ عليه، وقال له: أبشر يا أبتاه فإنك تَرِدُ على رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) قال: أجل يا بُني ثمَّ دعا بحداد فنَزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه فجيء به إلى ساقية تجري عند بستان زائدة فحُفر له فيها ودُفن وأجري عليه الماء، وكان معهم غلام سندي لبعضهم فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إياه فأخرجه يوسف بن عمر فَصَلَبه في الكناسة أربع سنين ثم أمر به فأحرق بالنار وذُري في الرياح فلَعَن الله قاتله وخاذله وإلى الله (عز وجل) أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيه بعد موته وبه نستعين على عدونا وهو خير مستعان)[1]

وحدث الفضيل بن يسار أنه دخل على الإمام الصادق، فرآه يبكي ودموعه تنحدر على ديباجتي خده كأنها الجُمان، ثم قال: يا فضيل شهدتَ مع عمي قتال أهل الشام؟ قلت: نعم. قال: فكم قتلت منهم؟ قلت: ستة. قال: فلعلك شاك في دمائهم؟ فقال الفضيل: لو كنت شاكّاً ما قتلتهم. فقال الفضيل: فسمعته وهو يقول: (أشرَكَنيَ الله في تلك الدماء، مضى


[1] أمالي الصدوق) (ص321)

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست