responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77

عليه، أشهد أن هذا الدين على الحق، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن الدرع درعك يا أمير المؤمنين، سقطت منك ليلاً) [1]

وقد روى لنا المؤرخون أنك قبل توليك أمر المسلمين وقفت موقفا لا يقل عن هذا، فقد روى ابن عباس قال:استعدى رجل على علي بن أبي طالب إلى عمر بن الخطاب، وكان علي جالسا في مجلس عمر بن الخطاب، فالتفت عمر إلى علي، فقال:قم يا أبالحسن، فاجلس مع خصمك.فقام علي، فجلس مع خصمه فتناظر، وانصرف الرجل، ورجع علي إلى مجلسه فجلس فيه، فتبين عمر التغير في وجهه، فقال له: يا أبا الحسن، مالي أراك متغيرا، أكرهت ما كان؟ قال:نعم، قال:و لم ذاك؟ قال:لأنك كنيتني بحضرة خصمي، فهلا قلت:قم يا علي فاجلس مع خصمك؟ فأخذ عمر رأس علي، فقبل بين عينيه، ثم قال: (بأبي أنتم، بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور)[2]

هذه بعض مواقفك سيدي، وهي لا تستغرب منك.. فأنت قد ربيت في حجر النبوة، وتأدبت بآداب القرآن الكريم.. وعرفت من قيم من الدين ما تخلف عنه غيرك.. ولذلك فأنت مثالنا الأعلى، كما أنك حجتنا الأسمى..

العدل.. لا الجور:

أتذكر جيدا ـ سيدي ـ في ذلك العالم الممتلئ بالجور والظلم، كل تلك التعاليم التي كنت تبثها بين رعيتك، والتي لا نزال نحن إليها، وإلى ما امتلأت به من قيم العدالة والإنسانية..

لقد كنت تردد عليهم ببيانك وفعلك ما دعا إليه القرآن الكريم من عدالة، فتقول


[1] أخبار القضاة 2/200، 2/201، 2/194. حياة الصحابة، محمد الكاندهلوي: ج1 ص235، نقلاً عن الحاكم في الكنى.

[2] المناقب: ص 98، ح.99، شرح ابن أبي الحديد، ج 17، ص.65.

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست