responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62

يأتيه، وقد كان الأشتر أشرف على معسكر معاوية ليدخله، فأرسل إليه علي يزيد بن هانى‌ء: أن ائتني.. فأتاه فبلغه فقال الأشتر: (ائت أمير المؤمنين فقل له: ليس‌ هذه بالساعة التي ينبغي لك أن تزيلني فيها عن موقفي. إني قد رجوت الله أن يفتح لي فلا تعجلني)، فرجع يزيد بن هانى‌ء إلى عليّ فأخبره، فما هو أن انتهى إلينا حتى ارتفع الرهج وعلت الأصوات من قبل الأشتر، وظهرت دلائل الفتح والنصر لأهل العراق، ودلائل الخذلان، والإدبار على أهل الشام. فقال له القوم: واللّه ما نراك إلّا أمرته بقتال القوم. قال: (أرأيتموني ساررت رسولي إليه؟! أ ليس إنما كلّمته على رؤوسكم علانية وأنتم تسمعون؟)، قالوا: (فابعث إليه فليأتك، وإلّا فو الله اعتزلناك)، قال: (ويحك يا يزيد بن هانى‌ء. قل للأشتر أقبل إليّ فإن الفتنة قد وقعت)، فأتاه فأخبره، فقال الأشتر: ألرفع هذه المصاحف؟! قال: نعم. قال: أما واللّه لقد ظننت أنها حين رفعت ستوقع اختلافا وفرقة! إنها مشورة ابن النابغة- يعني ابن العاص- ثم قال ليزيد: ويحك! ألا ترى إلى ما يلقون؟ ألا ترى إلى الذي يصنع الله لنا؟ أينبغي أن ندع هذا وننصرف عنه؟! فقال له يزيد: أتحب أنك ظفرت ها هنا وأن أمير المؤمنين بمكانه الذي هو به يسلّم إلى‌ عدوّه؟. قال: سبحان اللّه! لا واللّه ما أحب ذلك. فأقبل الأشتر حتى انتهى إليهم فصاح فيهم: يا أهل الذلّ والوهن، أحين علوتم على القوم فظنّوا أنكم لهم قاهرون، ورفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها؟! قد واللّه تركوا ما أمر الله به فيها وتركوا سنّة من أنزلت عليه، فلا تجيبوهم أمهلوني فواقا (ما بين الحلبتين للناقة) فإني قد أحسست بالفتح.. قالوا: لا.. قال: فأمهلوني عدوة الفرس فإني قد طمعت في النصر.. قالوا: لا، إذن ندخل معك في خطيئتك.. قال: فحدّثوني عنكم- وقد قتل أماثلكم وبقي أراذلكم- متى كنتم محقّين؟ أحين كنتم تقتلون أهل الشام؟ فأنتم الآن حين أمسكتم عن القتال مبطلون؟ أم أنتم الآن في إمساككم عن القتال محقّون؟ فقتلاكم إذن الّذين لا تنكرون فضلهم وكانوا خيرا

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست