responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20

وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي الاّ كاذب، صلّيت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الأمة) [1]

ولذلك لم تدنسك الجاهلية بأدناسها، وكيف تدنسك وأنت تربية رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الخالصة.. وهل يمكن لأحد ربي في أحضان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أن يلم بما يلم به أهل الجاهلية من الشرك والفسوق والعصيان؟

وقد ظللت ـ سيدي ـ ملتزما بتلك التربية النبوية لا تحيد عنها إلى آخر لحظة من حياتك، أذكر جيدا ذلك اليوم الذي عوتبت فيه على تقلّلك من الدنيا وشدّة عيشك.. حينها بكيت بحرقة.. ثم قلت: (كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يبيت اللّيالي طاوياً وما شبع من طعام أبداً، ولقد رأى يوماً ستراً موشى على باب فاطمة فرجع ولم يدخل وقال: مالي ولهذا غَيِّبوه عنّي، ومالي وللدنيا، وكان يجوع فيشدّ الحجر على بطنه وكنتُ أشدّه معه، فهَل أكرمَهُ الله بذلك أم أهَانهُ؟ فاِن قال قائل اَهانَهُ كذب ومرق، وان قال اكرَمَهُ فيعلم ان الله قد أهان غيره حيث بسَط له الدنيا وزوَاها عن أقرب الناس اليه وأعزّهُم عليه حيث خرَجَ منها خميصاً وورَدَ الآخرة سليماً، لم يرفع حجراً على حجر، ولا لبنة على لبنة، ولقد سَلكنا سبيله بعده، والله لقد رَفعتُ مدرعتي هذه حتى استحييتُ من راقعها، ولقد قيل لي الا تستبدل بها غيرها، فقلت للقائل ويحك اعزُب، فعند الصباح يحمد القوم السرى) [2]

الركن الشديد:

ولهذا، فإنه لا غرابة أن تكون أول الناس إسلاما.. لأنك أسلمت نفسك لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قبل ذلك، فكنت فانيا فيه، وفي كل ما جاء به.. وهل يمكن لأحد في مثل عقلك وأدبك، يعيش مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ويتربى على يديه الشريفين، ثم يعرض عنه، أو يسبقه أحد


[1] المستدرك على الصّحيحين ج 3 ص 112.

[2] تذكرة الخواص: ص117.

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست