responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

تدبيرك.

يا رب .. فأعوذ بك أن أكون كأولئك الجاهلين الذين أعطوك ما بخس من أوقاتهم وشؤونهم.. وأعطوا ملوك الدنيا المحاربين لك، والمشركين بك، كل طاقاتهم، فعبدوهم من دونك، وفوضوا لهم أمور خلقك.. مع علمهم أنهم مناوئون لك، محاربون لأوليائك.

فأعوذ بك يا رب أن أقع في ذلك الشرك.. فأنت ملكي ومالكي.. وأنت حاكمي وإلهي.. وأنت الذي أعبده في كل شيء.. في الشعائر التي أمرني بالتزامها.. وفي حياتي الشخصية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. وفي كل مواقفي.

أنت ملكي ومالكي ومدبر كل شؤوني.. وأنا عبدك الخاضع الذي يرجع لكلماتك المقدسة.. ولأوليائك الذين فوضت إليهم بيانها، حتى أعرف ما الذي علي فعله في كل موقف من المواقف، أو اختبار من الاختبارات.

يا رب.. عز جنابك أن تترك عبادك لأهوائهم، وأن تكتفي توجيهاتك لهم في تلك الشعائر التي شرعتها لهم.. بل إن شرائعك تمتد لكل الحياة، وتفاصيلها.. فأنت الذي تحكم في كل شيء.. وقيمك الرفيعة التي أنزلتها علينا في كتابك هي التي تبين لنا ما علينا فعله، وتصف لنا بدقة محال رضاك، حتى نكون عبيدا صالحين في مملكتك الواسعة.

يا رب.. فأعوذ بك أن أكون من المعارضين لحكمك، أو الواقفين في وجه قوانينك التي سننتها لنا، والتي بينتها لنا رسلك، وشرحها لنا أولياؤك.

واجعلني يا رب من أنصارها ودعاتها والمنفذين لها والحريصين عليها .. حتى ألقاك وأنا في حزبك الذي رضيت.. والذي جعلت له الغلبة.

نام کتاب : رسائل إلى الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست