responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 542

أن يؤمن، وبذلك يكون قتله حائلا دون تحقيق ذلك، ولهذا يلقى العقوبة الشديدة على ذلك، لا على قتل جسده فقط، وإنما على تلك الحيلولة، وبذلك يتحمل وزر موته كافرا..

وقد رددنا في كتاب [أسرار الأقدار] بتفصيل على تلك الشبهة التي يوردها بعض المبررين لتلك الجرائم، وبدل أن يلصقوها بالمجرمين، يلصقونها بالقدر الإلهي، مع أن القدر الإلهي يتعامل مع الجميع وفق العدالة والرحمة الإلهية.

هذه نماذج عن أهم النصوص التي ورد فيها ذكر الخلود في العذاب، وهي ترتبط في أكثر الأحيان بالغضب الإلهي، وسنرى عند حديثنا عن الضالين، المزيد من النصوص التي تفرق بين المغضوب عليهم والضالين، أو بين الذين كتب على أعمالهم وجرائمهم الخلود في العذاب، وبين الذين قد يخفف عنهم العذاب في مدته أو في نوعه.

وبناء على ما ورد في النصوص المقدسة، فإن هؤلاء الذين قدر عليهم الخلود في العذاب بسبب جرائمهم، ينزلون في الدركات بحسب ضخامة الجرم، ثم قد يترقون، إن كانت لديهم القابلية لذلك.

وقد ذكر القرآن الكريم أن النفاق هو الجريمة الكبرى التي يستحق أصحابها الدرك الأسفل، كما قال تعالى:﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا﴾ (النساء:145)، وسر ذلك يرجع إلى أن نفوسهم المطاطة المرنة المتحولة يصعب عليها أن تنتقل من حالة الانحراف إلى حالة الاستقامة إلا بعد تطهير طويل عميق، وقد لا تستطيع فعل ذلك أبدا.

ب ـ مرتبة الضالين:

وهي دون مرتبة المغضوب عليهم بكثير، وإن كان كلاهما يشتركان في أصل الضلال، لكن المغضوب عليه، يضيف إلى ضلاله الكبر والظلم والجريمة ومواجهة الهداة، ولذلك تكون جرائمه أعظم، بخلاف الضال الذي قد يهتدي إلى الحق، ويذعن له بسهولة،

نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست