responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 497

ومن أطعمة الجنة المذكورة في النصوص المقدسة اللحم، وخصوصا لحم الطير، كما قال تعالى: ﴿وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴾ [الواقعة: 21]، وهو يشير طبعا إلى غيره من أنواع الأطعمة، لأن العبرة فيها بما يشتهيه أهل الجنة.

وكما ذكرنا في الفاكهة، فكذلك الأمر في اللحم، فاشتهاء ذلك الطير كاف لجعله أمام صاحبه ليأكل منه، من دون أن يرمي شيئا.. وفي نفس الوقت يعود ذلك الطير إلى طيرانه مثلما تعود الفاكهة إلى محلها.

وقد ورد في بعض الآثار: (إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويًا)[1]

وقد ورد في بعض الأحاديث التي لسنا ندري مدى صحتها، لعلاقتها باليهود، أن أول طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد الحوت، فقد روي أن يهوديا سأل النبي a عن أول طعام يأكله أهل الجنة، فقال: (زيادةُ كَبِد النون)، قال: فما غِذاؤهم على إثرِها؟ قال: (يُنحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها)[2]

ب ـ الشراب وأنواعه:

كما أن الشراب بأنواعه المختلفة يشكل جزءا مهما من النعيم الحسي الذي نراه في الدنيا، فهو كذلك جزء من الجزاء الحسي الذي يراه المحسنون والمسيئون في الآخرة.

وقد ذكر القرآن الكريم نماذج عن كلا الجزائين ليرغب في التقوى التي توفر لأصحابها كل ألوان الشراب اللذيذ الذي رأوا مثله في الدنيا، أو الذي لم يروا مثله أبدا.. وفي نفس الوقت تنفر من كل ألوان الشراب القبيح والمؤلم، والذي أعد لمن تجاوز حدوده، وحدود القيم التي أمر الله بمراعاتها.


[1] البزار في البحر الزخار: 5/401، رقم: 2032

[2] مسلم (1/173).

نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست