responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 483

وقد ذكر ابن حجر وقوع الاستشكال من ورود النصوص الدالة على وجود البرد الشديد في جهنم، فقال: (المراد بالزمهرير شدة البرد، واستشكل وجوده في النار، ولا إشكال؛ لأن المراد بالنار: محلها، وفيها طبقة زمهريرية)[1]

ومثل ذلك رأى بعض المعاصرين عدم وجود البرد في جهنم بناء على اسمها، فقال: (ليس في القرآن أي ذكر صريح للعذاب بالبرد في جهنم، وقد حاولت أن أخرج آية واحدة فيها ما قال فلم أجد.. ولا يعني هذا أنا ننفي وجود عذاب بالبرد الشديد في جهنم، لكنا نقول أنه لم تأت آية واحدة صريحة في هذا الباب كما أعتقد، أما ما ذكره بعض المفسرون فهو من باب الترجيحات أو التخمينات، مثلما ورد في تفسيرهم لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10]، حيث ذكروا أن عذاب جهنم هو عذاب الزمهرير، وعذاب الحريق هو عذاب النار، ولكن هذا لا دليل عليه، فعذاب جهنم هو الحرارة الشديدة كما يقول الله تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 55]، ويكفيك أن التوصيف القرآني [نار جهنم] ورد تسع مرات في القرآن, لذا فنحن لا نقبل مثل هذه الأقوال)

وهكذا راح آخر يحاول أن يبرهن علميا على إمكانية اجتماع الحر والبرد في مكان واحد، فقال: (رغم غرابة اجتماع النار والزمهرير في مكان واحد إلا أن الظاهرة لا تعد مستحيلة من الناحية الفيزيائية.. فالشمس التي نراها مثلا ـ والتي تعد نموذجا لجهنم الدنيا ـ تعتمد على حرق الهيدروجين لإطلاق الحرارة والضوء في عملية تعرف باسم الاندماج النووي، وهذا الاندماج أمكن تحقيقه على الارض من خلال ما يعرف بالقنابل الهيدروجينية.. وحين أجريت التجارب على هذا النوع من القنابل لاحظ العلماء أن مركز


[1] فتح الباري، (2/ 19).

نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست