responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 297

القيامة فسوف يكون بإمكاننا أن نرى جميع هذه الأمور، ونقرؤها)[1]

ثم رد على الاعتراض الذي قد يتوجه لهذا القول، وهو ما ورد في النصوص المقدسة من الدعوة للقراءة، وهي لا تكون إلا للكتب، فقال: (على أن استخدام الآية الكريمة لتعبير (اقرأ) ينبغي أن لا يغير من تفكيرنا شيئا إزاء ما ذهبنا إليه آنفا، لأن كلمة «اقرأ» تتضمن مفهوما واسعا، وتدخل الرؤيا بمفهومها الواسع هذا، فنحن مثلا وفي تعابيرنا العادية التي نستخدمها يوميا نقول: قرأت في عيني فلان ما الذي يريد أن يفعله، أو أننا عرفنا من نظرتنا إلى فلان، بقية القصة، وعرفنا بقية العمل الذي يريد أن يفعله. كما أننا في عالم اليوم أخذنا نستخدم كلمة «اقرأ» بخصوص الأشعة التي تؤخذ للمرضى، هذا بالرغم من أن الأشعة، هي صورة تخضع للمشاهدة لا للقراءة، وهذا المثال والأمثلة التي سبقته تؤكد ما ذهبنا إليه أن المشاهدة تدخل في إطار المعنى الواسع للقراءة) [2]

ونحن مع قبولنا لكل هذه التقريبات إلا أننا لا نستطيع أن نجزم بأن هذا هو الذي سيحصل يوم القيامة، لما ذكرناه سابقا من الاختلاف الشديد بين النشأتين الأولى والآخرة، ولذلك لا يمكننا أن نجزم بشيء يتعلق به التصور في النشأة الثانية لعدم وجود الأشباه والنظائر التي تسمح لخيالنا بذلك التصور.

بناء على هذا نحاول في هذا المبحث أن نتعرف ـ من خلال النصوص المقدسة ـ على المحتويات التي تحتوي عليها تلك الكتب، وقد رأينا أنه يمكن تقسيمها إلى نوعين:

النوع الأول: كتب عامة، تشبه تلك الكتب التي تؤرخ للبشرية جميعا، أو لدول بعينها، بحيث يظهر فيها أصحاب التأثير الإيجابي والسلبي.

النوع الثاني: كتب خاصة، وهي تشبه تلك الكتب التي يؤرخ فيها لشخص بعينه،


[1] تفسير الأمثل، مكارم الشيرازي (8/ 425)

[2] المرجع السابق، (8/ 425)

نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست