responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 249

يتغذى عليه سائر الناس، أو الحيوانات، وعليه فأجزاء الأفراد السابقين تصبح من هذا الطريق جزءاً من بدن الأفراد اللاحقين.

ولاينبغي لكم أن تتعجبوا إذا ما علمتم بأنّ هذه التفاحة التي توضع أمامنا قد تكون أصبحت لعشر مرات جزءاً من بدن إنسان ثم عادت إلى‌ التراب، وامتصت ثانية من قبل جذور وتحولت إلى‌ تفاحة ثم تناولها إنسان آخر وأصحبت جزءاً من بدنه، وعلى هذا الأساس فإن كان المعاد جسماني تصارعت عشرة أبدان يوم القيامة على‌ بعض الأجزاء وسيكون لكل جزء من يدعيه له، فكيف سيكون المعاد جسمانياً؟

والجواب على هذه الشبهة ـ كما يذكر المتكلمون من أمثال نصير الدين الطوسي والعلّامة الحلي وغيرهم ـ كما ينقل عنهم مكارم الشيرازي ـ يعتمد على التفريق بين «الأجزاء الأصلية» و«الأجزاء غير الأصلية»، فهم يذكرون أن لبدن الإنسان قسمين: الأجزاء الأصلية، والأجزاء الإضافية.

أما الأجزاء الأصلية، فهي الأجزاء التي تبقى طيلة عمر الإنسان، فلا تتعوض ولا تفنى ولا تصبح جزءاً من بدن إنسان آخر أبداً، حتى وإن تناولها شخص آخر فلا تصبح جزءاً من بدنه.

أمّا الأجزاء الإضافية فهي قابلة للتغيير والتعويض وهي دائماً في حالة تغيّر، ويمكن أن تكون جزءاً من بدن إنسان أو حيوان آخر.

وهكذا تحلّ المشكلة، يوم القيامة، ذلك أن الأجزاء الأصلية لبدن كل شخص تنمو في مدّة قصيرة كبذور النباتات أو نطفة الإنسان وتصنع البدن الأصلي.

والسؤال الذي يعرض بعد هذا يتعلق عن الأجزاء الأصلية، وكيف يمكن تمييزها عن سائر الأجزاء؟

وقد أجاب المتكلمون عن هذا بمجموعة إجابات، من بينها ما ذكره المتكلمون

نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست