responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133

تعالى، قال تعالى :﴿ مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمْ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ (آل عمران:117)

وأخيرا يبين القرآن الكريم أن الرياح التي هي جند من جند الله تصير جنديا خاضعا للمؤمن إن تخلى عن أنانيته وتحلى بالعبودية لربه كما حصل ذلك لسليمان عليه السلام قال تعالى :﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ﴾(الأنبياء:81)، وقال تعالى :﴿ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾(ص:36)

بهذا التصور للريح ينتفي من المؤمن الفرح الزائل الباطل بها، الكاذب على الحقيقة، والذي لأجله ذمه القرآن الكريم، وينشأ بدله فرح جديد بكونها نعمة من الله ورسالة من رسائله وفضل من فضله، فلا يكون عبدا لحركاتها المختلفة، تفيء به ذات اليمين وذات الشمال، بل يكون عبدا خالصا لله، والله لا تعتريه الحوادث، ولا يصيبه التغير، والعاقل هو الذي يركن إن ألم به الخطر إلى البناء الثابت لا إلى البناء الذي تهده الرياح.

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست