responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99

بل بين أن البذيء لا يستحق اسم الإيمان، فقال: (ليس المؤمن بالطّعّان ولا اللّعّان ولا الفاحش ولا البذيء)[1]

بل بين بغض الله للبذيء، فقال: (ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإنّ اللّه ليبغض الفاحش البذيء)[2]

قلنا: لقد ملأتنا بالمخافة.. فما البذاءة؟

قال: هي مسارعة اللسان الذي هو المعبر عن الإنسان إلى الكلام القبيح الشنيع الذي ترتعد له قلوب الصالحين.

قال رجل منا: فهي ما نعبر عنه بالسباب.

قال: أجل.. حتى لو كان السباب لما لا يعقل.. ففي الحديث عن جابر، أنّ رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، دخل على أمّ السّائب فقال: (مالك يا أمّ السّائب تزفزفين[3]؟) قالت: الحمّى لا بارك اللّه فيها، فقال: (لا تسبّي الحمّى، فإنّها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)[4]

ولعن رجل الرّيح، على عهد النّبيّ a، فقال النّبيّ a: (لا تلعنها، فإنّها مأمورة، وإنّه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللّعنة عليه)[5]

وجاء أعرابيّ جريء إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال: يا رسول اللّه: أخبرنا عن الهجرة إليك أينما كنت، أو لقوم خاصّة، أم إلى أرض معلومة، أم إذا متّ انقطعت؟ قال: فسكت عنه يسيرا ثمّ قال: (أين السّائل؟) قال: ها هو ذا يا رسول اللّه. قال: (الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر


[1] رواه الترمذي وقال: حسن غريب. وأحمد والحاكم وصححه.

[2] رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.

[3] تزفزفين: يعني تتحركين حركة شديدة وترتعدين.

[4] رواه مسلم.

[5] رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن غريب.

نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست