responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95

الجنة:

قال: وأما الثواب الثاني الذي الذي وردت به النصوص، فهو دار السعادة الأبدية.

قلت: الجنة !؟

قال: لقد أخبر a أن البلاء الذي يصاحبه الرضا والصبر يقود صاحبه إلى الجنة، ومما يروى في ذلك قوله a: ( إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة، يريد عينيه)[1]

قلت: هذا ثواب عظيم.. فالجنة هي الدار التي تهفو لها القلوب.

قال: ومن رحمة الله بعباده أن جعل لها هذا الجزاء الذي لا يستدعي غير الثبات.

قلت: ولكن يبدو أن هذا الجزاء العظيم لا يكون إلا في البلاء العظيم المستمر، ولأهل العزيمة في الصبر.

قال: هذا صحيح، وهو ما توحي به النصوص، فقد روي عن عطاء قال، قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة مِنْ أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي a فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع اللَّه تعالى لي، قال: (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت اللَّه تعالى أن يعافيك)، فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع اللَّه أن لا أتكشف، فدعا لها)[2]

وعن أبي سنان قال: دفنت ابناً لي فإني لفي القبر إذ أخذ بيدي أبو طلحة (يعني الخولاني) فأخرجني وقال لي: ألا أبشِّرك؟ قلت: بلى، قال: قال رسول اللّه a: (قال اللّه: يا ملك الموت قبضت ولد عبدي؟ قبضت قرة عينه وثمرة فؤاده؟ قال: نعم، قال: فما قال؟ قال:


[1] رواه البخاري والترمذي.

[2] البخاري ومسلم.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست