responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 280

كإحسان الغني إلى الفقير المستشرف لما في يد الغني)[1] كأسلوب من أساليب الوقاية.

قال لي: بأي نص استدلوا؟

قلت: لا أعلم أنهم ذكروا نصا.

فقال: فهذا كلام بلا علم، بل بما يناقض العلم، فمن أي الأبواب يدخل هذا الإحسان؟، هل هو من الصدقات؟ أو من الهبات؟

قلت مازحا: لعله يخرجه من الزكاة ليضعه في نصيب المؤلفة قلوبهم.

ضحك، وقال: وأخير تحول الحاسد إلى المؤلفة قلوبهم.

قلت له: ما تقول فيما ذكره العلماء من معاقبة العائن، كقول ابن القيم: (وقد قال أصحابنا وغيرهم من الفقهاء أن من عرف بذلك حبسه الإمام وأجرى له ما ينفق عليه إلى الموت وهذا هو الصواب قطعا)[2]

ومثله قول العيني ناقلا عن القاضي عياض ناقلا عن بعض العلماء: (ينبغي إذا عرف واحد بالإصابة بالعين أن يجتنب وأن يحترز منه وينبغي للإمام منعه من مداخلة الناس، ويلزمه بلزوم بيته، وإن كان فقيرا لزمه ما يكفيه فضرره أكثر من آكل الثوم والبصل الذي منعه النبي a من دخول المسجد لئلا يؤذي الناس ومن ضرر المجذوم الذي منعه عمر)[3]

قال: كيف يقولون هذا، وهم يعلمون أن العقوبات في الشرع مقدرة، وأنها مع ذلك تدرأ بأبسط الشبهات، فكيف يسمح لموسوس مغرور منبهر بكمالاته أن يحبس الناس مدى الحياة لكونهم أعجبوا بطلعته البهية، أو جماله الرائع؟


[1] قاله الدكتور عبدالله الطيار والشيخ سامي المبارك بتقريض الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، انظر: فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 192.

[2] الطب النبوي، ص 168.

[3] عمدة القاري بشرح صحيح البخاري: 17 / 405.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست