responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 186

وجل) قالوا: (ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل)، قال: (ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع)[1]

قلت: ألهذا نهي عن مصاحبة أهل الغفلة، كما قال تعالى:﴿ وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ (الكهف:28)؟

قال: أجل، لما يملأون به القلوب من وساوس.

قلت: ولهذا إذن وردت النصوص الكثيرة تصف الأذكار الرافعة للهم والحزن، كقوله a: (من قال في كل يوم أربع مرات: أشهد أن الله هو الحق المبين، وأنه يحي ويميت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، صرف الله عنه السوء)[2]

وقوله a: (كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع، ورب العرش الكريم)[3]

وقوله a: (من قال لا إله إلا الله، قبل كل شيء، ولا إله إلا الله بعد كل شيء ولا إله إلا الله يبقى، ويفنى كل شيء، عوفي من الهم والحزن)[4]

وقوله a: ( لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم)[5]

قال: أجل، وكلها تضمنت المعارف الإلهية التي تنزع الهم والغم، وتبشر بالفرج، ومن أيقن بالفرج حصل له، فالله لا يخلف ظن عبده.

***

دخل ممرض آخر على المرضى، وهو يقرأ قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (يونس:57)، وقوله


[1] البيهقي.

[2] الحاكم في تاريخه.

[3] ابن أبي الدنيا.

[4] الطبراني في الكبير.

[5] ابن أبي الدنيا في الفرج.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست