responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171

قلت: فاضرب لي مثالا يقرب لي هذا.

قال: إن أي أحد من الناس إن طلب منك شيئا، وهو ينظر إليك بعين الاحتقار، احتقار قدرتك أو كرمك، فإنك لا تعامله وفق ما قال بلسانه، بل وفق ما دل عليه حاله.

وكذلك الله تعالى فإنه لا يجرب، فمن دعا مجربا الله ردت عليه دعوته.

قلت: ألهذا ـ إذن ـ ورد في النصوص النهي عن الاستثناء في الدعاء مع كونه مرغبا فيه في كل الأحوال، كما قال a (إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له)[1]

قال: أجل، وذلك لما قد ينشره في النفس من احتمال عدم الإجابة، وذلك لأن في قوله (إن شئت) نوع من الاستغناء عن مغفرته وعطائه ورحمته، كقول القائل: إن شئت أن تعطيني كذا فافعل، لا يستعمل هذا إلا مع الغني عنه، وأما المضطر إليه فإنه يعزم في مسألته، ويسأل سؤال فقير مضطر إلى ما سأله.

***

خرجنا من هذا القسم، وفي طريقنا لقيت حلقة يجتمع فيهم قوم حول رجل، وكأن على رؤوسهم الطير، فسألت المعلم من هذا؟

قال: هذا القاص.

قلت: الذي يقص القصص.

قال: أجل..

قلت: هلم بنا إليه.. فإن في طبعي ولعا عظيما بالقصص.

قال: ذلك طبع جميع بني جنسك.. فاستخدموه في طاعة الله.


[1] البخاري ومسلم.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست