responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 129

يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ((الملك:14)

قلت: ولهذا توسل إبراهيم u إلى الله بالشفاء، فقال:﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ (الشعراء:80)

قال: أجل.. يشفي من كل شيء.. من أمراض الحس وأمراض المعنى، هو خالق الدواء، وملهم الأطباء، ورازق الشفاء، فما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء.

قلت: لقد ورد في النصوص ما يدل على هذا، فقد وورد في القرآن الكريم التنصيص على ما جعل الله في العسل من الشفاء، فقال تعالى:﴿ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (النحل:69)

وورد طلب الشفاء من الله تعالى في الأمراض الحسية، قالa: (من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض)[1]

وأما المعنوية والنفسية، فقد قال تعالى في بيان خصائص كلامه:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (يونس:57)

قال: ولهذا ورد هذا الاسم في أدعية الاستشفاء، ففي الحديث أن النبي a كان يعوِّذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: (اللهم رب الناس أذهب البأس واشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً)[2]

المغيث:


[1] أبو داود، والترمذي، وقال: حسن غريب، والحاكم عن ابن عباس.

[2] البخاري وغيره.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست