responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 127

قال: من توكل لك، فقد كفاك، ولهذا ورد هذا الاسم في ذكر من الأذكار العظيمة التي تتعلق بهذا الجانب، وهو (حسبنا الله ونعم الوكيل)

قلت: هو ذكر قرآني أثنى الله على من قاله، فقال تعالى:﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (آل عمران:173)

قال: وكان هذا الالتجاء سببا في حصول خير عظيم للمؤمنين، قال تعالى:﴿ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ (آل عمران:174)

قلت: كان هذا الذكر هو الذي نطق به إبراهيم u في أحرج مواقف حياته، قال ابن عباس في الآية السابقة: (قالها: إبراهيم u حين ألقي في النار، وقالها محمد a حين قال لهم الناس ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ﴾ (آل عمران:173))[1]

قال: ولهذا أخبر a أن لهذا الذكر تأثيره العميق في النفس بإعطائها القوة وتخليصها من العجر، قال a: ( إن الله تعالى يحمد على الكيس ويلوم على العجز فإذا غلبك الشيء فقل: حسبي الله ونعم الوكيل)[2]

وقد ورد في النصوص استعمال هذا الذكر في الموضع الذي نحن فيه، فقد كان a إذا أصابه غم أو كرب يقول: (حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الرازق من المرزوقين، حسبي الله الذي هو حسبي، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم)[3]

***


[1] البخاري.

[2] الطبراني في الكبير.

[3] ابن أبي الدنيا في الفرج من طريق الخليل بن مرة عن فقيه أهل الأردن بلاغا.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست