responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125

قلت: ألهذا وعد الله كل من ينصره بكفاية الله فقال تعالى:﴿ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (البقرة:137)

قال: بل أخبر تعالى بأنه كفى رسوله a أمر المستهزئين، قال تعالى:﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ﴾ (الحجر:95)

قلت: فما يكفينا الله؟

قال: كل شيء.. فكفاية الله لعباده شاملة لكل شيء، فالله هو الذي يكفي عباده كل ما يهمهم من العظيم والحقير، ولهذا كان a إذا أوى إلى فراشه؛ قال: (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا؛ فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي)[1]

وقد ورد في قصة الغلام مع الساحر والراهب: أنه كلما ذهبوا به إلى مكان لقتله؛ قال: (اللهم اكفنيهم بما شئت)[2]

قلت: فهذا يدعو العارفين إلى الاكتفاء بالله.

قال: أجل.. ولذلك أخبر الله تعالى عن اكتفاء المؤمنين بالله وبحفظ الله، قال تعالى:﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (آل عمران:173)

وقال عن رسوله a:﴿ إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة:40)

قلت: ولهذا إذن ورد الدعاء بهذا الاسم في السنة، وقد أخبر a عن تأثيره العجيب في دفع الضرر، فقال a لفاطمة الزهراء : (إذا أخذت مضجعك فقولي: (الحمد الله الكافي،


[1] مسلم.

[2] مسلم.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست