responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121

قلت: عرفت المفردات، فما معنى التركيب؟

قال: يتشكل من ذينك الاسمين اسم جديد[1] له دلالته الخاصة والمؤثرة.

قلت: فما هي؟

قال: هي مثل دلالة اجتماع القدرة مع الفضل، فقد يكون قادرا غير متفضل، أو متفضلا غير قادر.

قلت: وهنا: قد يكون حيا غير قيوم، أو قيوما غير حي.

قال: أجل، فإذا كان حيا لم ترجه لحياته فقط، فقد يكون حيا ضعيفا.. ولو كان قيوما غير حي، لا ترجوه كذلك، لأنه لا يسمعك إلا إذا كان حيا.

قلت: وبكونه حيا قيوما تجتمع فيه جميع مواصفات من يدعى فيجيب.

قال: أجل، ولهذا ورد في النصوص ما يشير إلى كون هذا الاسم المقترن يحمل معنى اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى[2]، ففي الحديث أن النبي a


[1] انظر في اقتران الأسماء ودلالاتها رسالة (أسرار الأقدار)

[2] اختلف العلماء في (الاسم الأعظم) الذي إذا دُعي به لا يرد، اختلافا عظيما:

فمنهم من أنكره مثل أبي جعفر الطبري، وأبي الحسن الأشعري، وجماعة بعدهما كأبي حاتم ابن حبان، والقاضي أبي بكر الباقلاني، فقالوا: لا يجوز تفضيل بعض الأسماء على بعض، وحملوا ما ورد من ذلك على أن المراد بالأعظم العظيم، وجعلوا اسم التفضيل على غير بابه، وهو أسلوب معروف عند علماء العربية، وأن أسماء الله كلها عظيمة.

ومنهم من ذكر أن الأعظمية الواردة في الأخبار إنما يراد بها مزيد ثواب الداعي بذلك، كما إذا أطلق ذلك في القرآن، المراد به مزيد ثواب القارئ.

ومنهم من ذكر أن المراد بالاسم الأعظم، كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقاً بحيث لا يكون في فكره حينئذ غير الله تعالى، فإن من تأتى له ذلك استجيب له، ونقل معنى هذا عن جعفر الصادق، وعن الجنيد وعن غيرهما.

ومنهم من ذهب إلى أن الله تعالى استأثر بعلم الاسم الأعظم، ولم يُطْلِعْ عليه أحداً من خلقه وأثبته آخرون، واضطربوا في ذلك.

ومنهم من ذهب إلى تحديد الاسم، واختلفوا في ذلك اختلافا شديدا، منها هذا الاسم المركب، وسنعرض للمسألة بتفاصيلها في محلها الخاص من هذه الرسائل.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست