responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 93

المسيح ذاته؟

صمت، فقال: ومثل ذلك ما جاء في إنجيل متى (10/40) من أن المسيح قال لتلاميذه :( من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني)

ومثله ما جاء في إنجيل لوقا (9 / 48) من قول المسيح في حق الولد الصغير :( من قبل هذا الولد الصغير باسمي يقبلني ومن قبلني يقبل الذي أرسلني)

قلت: فما وجه هذا المجاز؟

قال: هو واضح.. فكل من أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه، فكل ما يُـعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِل.

وقد جاء مثل هذا المجاز في كتاب المسلمين المقدس كثيراً.. ومن ذلك قوله تعالى:) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )(لأنفال: من الآية17)، وقوله تعالى:) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)(الفتح: من الآية10)، وقوله تعالى:) مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )(النساء: من الآية80)

صمت، فقال: ومع ذلك.. فلو فرضنا صحة ما فهمتم من هذا النص.. فإنه يلزم عنه لوازم لا تقبلونها.

قلت: مثل ماذا؟

قال: لقد ورد في رسالة بولس إلى أهل غلاطية (3: 28) قوله :( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع )، فهل هذا القول يعني أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات مع المسيح، أو أنهم متحدون في الإيمان بالمسيح، وفي شرف متابعته.

قلت: لا شك أن الثاني هو المراد.. وهو الأقرب للفهم والعقل.

قال: فطبق هذا المعنى على قول المسيح.. ولا تكل بمكيالين.

أنا في الآب والآب في:

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست