responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 9

يريد أن يعرف الحقيقة المجردة.

وصلت إلى غانا.. فانتقلت بسرعة إلى كنيستها.. لقد كان الأمر خطيرا، فلذلك ما إن وصلت حتى أرسلت في طلب هذا القسيس الذي ارتد عن دينه.

دخلت مكتبا مخصصا لمثل هذه الجلسات، وطلبت من الجميع تركي لوحدي مع هذا القسيس.. لست أدري لم أصررت على هذا الطلب؟

لقد كنت مشتاقا لسماعه.. ومشتاقا أكثر لأن تكون لي الجرأة التي يملكها.. فلذلك أغلقت الأبواب وتوثقت منها بعد دخوله لتكون لي فرصة طويلة في الحوار معه من غير رقابة ولا شغب.

عندما رأيته أدهشني منظره.. لقد كان يرتدي ثيابا رثة، وكانت حالته مؤثرة جدا.. حاولت التلطف معه، فقلت: ما بك يا يوحنا..

وقد كان هذا الاسم هو الاسم الذي أحبه ورضي به، وطلب أن نلقبه به منذ اعتنق النصرانية قبل عشرات السنوات.

قال: أنت كما تراني بفضل الله وحمده.

كان صوته عذبا تنبعث منه روائح الإيمان والعزة.. لقد ذكرني بالسحرة الذين لم تشغلهم عزة فرعون عن عزة الله.

قلت: ولكني أرى حالتك مزرية.. أين النعيم الذي كنت ترفل فيه؟

قال: لقد بعته لله.. وبعت كل ما أعطيتموني لله.. لقد جردني من آواني من كل ما أعطاني، وظن أني بذلك سوف أترك ما اقتنعت به من ديني.. وهذا لن يكون، فالدين أعظم من أن يباع بمتاع رخيص من الدنيا.

لقد كان تحت يدي ـ حضرة الحبر ـ أربع سيارات مخصصة لخدمتي، وكان لدي قصر كبير لم أكن أحلم بمثله يوم أخذتموني فقيرا معدما، ولقنتموني دين المسيح مع قطع الخبز التي كنتم تطعمونها لي.

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست