responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 45

فإذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي أشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول:( روح الرب علي )، أي وحي الله.

فهل ترى المسيح قال: هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي؟

قلت: ولكنه قال :( روح الرب علي) وهي لا تختلف في الدلالة عن ذلك.

قال: لقد ورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد (11: 26 )، وعلى صموئيل كما في الإصحاح العاشر الفقرة السادسة من سفر صموئيل. وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الإصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة، حيث يقول حزقيال:( وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ)

ثم إن قوله :( أرسلني لأنادي للمأسورين بالإطلاق) دليل على أنه نبي مرسل، وليس هو الرب النازل إلى البشر كما تزعمون.

ثم إن ما جاء في انجيل لوقا (4: 34) من قول المسيح :( لا بد لي أن أبشر المدن الأخرى بملكوت الله لأني لهذا أرسلت) دلالة صريحة على أن المسيح رسول مرسل من الله.

صمت قليلا، ثم قال: عندما أحيا المسيح الميت الذي هو ابن وحيد لامرأة أرملة، حدث أن جميع الناس الحاضرين مجدوا الله، فماذا قالوا؟

أجبت من غير شعور: لقد قالوا:( قد قام فينا نبي عظيم، وتفقد الله شعبه)

قال: أليس في هذا دليلا على أن المسيح لم يكن إلا بشرا رسولا، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح، فمجدوا الله، وشهدوا للمسيح بالنبوة، وشكروا الله إذ أرسل في بني إسرائيل نبياً، ويسمون أنفسهم شعب الله إذ أن الله تفقده أي اهتم به، وأرسل فيهم نبياً جديداً.

قلت: هذا قولهم، وعلى حسب معرفتهم.. وهو ليس قول المسيح حتى تستدل به.

قال: ولكن المسيح أقرهم على هذا القول، ولم ينكره عليهم مع أن ذلك ذاع في كل مكان.

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست