responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128

قلت: هو مجرد تساؤل.. فكثيرا ما خطر على بالي السؤال عن الحيوان.. وهل يكلف ويعاقب أم لا؟.. وهل تكليفه قبل آدم أم بعده؟..، وهل أرسل الله له رسلا من جنسه أم لا؟.. وغير ذلك من التساؤلات.

دعنا منها جميعا.. وعد بنا إلى المعصية التي وقع فيها آدم.. ما هي معصية آدم؟

قلت: لقد أجاب سفر التكوين عن ذلك.. لقد ذكر أن آدم أكل من الشجرة المحرمة، شجرة معرفة الخير والشر، لقد عرف هو وزوجه الخير والشر.

قال: وما في ذلك؟.. أليست المعرفة هي السلم الوحيد للوصول إلى الحقيقة؟.. فهل كان بحث آدم عنها وتشوقه إليها جريمة؟.. أليس ذلك تحقيقاً للمشيئة الإلهية في إقامة الجنس البشري؟.. ثم ألا ترى من الظلم أن يعاقب آدم - حسب النص - على ذنب ما كان له أن يدرك قبحه، إذ لم يعرف بعدُ الخير من الشر؟

قلت: أرى أنك تسأل تساؤلات خطيرة.. قد تؤثر على عقيدتك كمسيحي؟

قال: اعذرني.. أنا لم أعرفك بنفسي.. نعم أنا مسيحي.. ولكني في الأصل كنت مسلما.. ولهذا فإن التساؤلات التي أسألها نابعة من عقائدي السابقة التي أحاول أن أتخلص منها.. أنا لا أسألك لأنكر عليك، وإنما أسألك لترد الشبهات التي تحاول أن تنحرف بعقلي عن الدين الوحيد الصحيح الذي رضيه الله للبشرية.

لقد رأيت القرآن الكريم يذكر ما وقع فيه آدم من أكل الشجرة.. ولكنه مع ذلك لا يبالغ مثل هذه المبالغة في شأنها.. بل نجده يكاد يلتمس الأعذار لآدم في ذلك..

فقد ذكر القرآن الكريم نسيانه للأمر الإلهي، قال تعالى :﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ﴾ (طـه:115)

وورد في الحديث:( حاجَّ موسى آدم فقال له: (أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم؟)، قال آدم:( يا موسى أنت الذي اصطفاك اللّه برسالاته وبكلامه؟ أتلومني

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست