responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210

عليه، لأن شرارة صغيرة تكفي لإشعال حرائق ضخمة جدا تحول كوكبنا إلى شعلة من النار .. لو كانت نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي أقل مما هي عليه لنتج من ذلك عدم المحافظة على حرارة سطح الأرض ولتحولت البحار والمحيطات شيئا فشيئا إلى مسطحات متجمدة وبالتالي يصبح كوكبنا غير ملائم للحياة)[1]

قال: فهل كان الأكسوجين في العصور الوسطى مختلفا عنه في هذا العصر؟

قلت: لا .. نسبته واحدة.. ولو اختلفت لتأثر الخلق بذلك..

قال: أتدري ما سر ذلك، وما علاقته بالثبات والتطور؟

قلت: لا .. لم أفهم بعد.. واعذرني، فأنا أحتاج دائما إلى التوضيح والتفصيل.

قال: لقد خلق الله تعالى لكل شيء في هذا الكون نظاما دقيقا يسير عليه إن هو راعاه، وبقي ثابتا عليه، ولم يغيره عاش عيشة طبيعية، فإن غيره وبدله أثر ذلك فيه.

قلت: هل تقصد النظام الكوني؟

قال: بل كل شيء.. فقد جعل الله لكل شيء من القوانين ما يرتبط به .. ألم تسمع خطاب الله تعالى للنحل، فقد قال عنها: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 68، 69]

قلت: بلى.. فالآيتان الكريمتان تبينان قوانين الحياة التي يسير عليها عالم النحل.


[1] انظر: الكون بين التوحيد والإلحاد (ص: 148)

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست