responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146

يوزعه علينا أو على غيرنا، فقد كان يستن بسنة الأنبياء عليهم السلام، فلا يأكل إلا من عمل يده..

وعندما فتح الله علينا به، ونصرنا على أعدائنا، طلبنا منه أن يسكن قصورهم، فقال لنا: أتريدون أن ينزل علي انتقام الله بالسكن في مساكن أعداء الله.. ألم تسمعوا قوله تعالى يعاتب ويوبخ المسرفين على أنفسهم: ﴿وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ﴾ (ابراهيم:45)؟

حينها قام بعضنا، يؤول له الآية.. لكنه رفض تأويلها.. ثم راح يسكن مسكنا بسيطا جدا، أمام مسجد من المساجد، كان يعظنا فيه ويعلمنا.

قلت: وما فعلتم في تلك القصور.. هل أمر بهدمها؟

قال: هو أعقل من أن يفعل ذلك؟

قلت: فما فعل بها؟

قال: لقد حولها إلى مكتبات ومراكز أبحاث، وهي بحمد الله أصبحت مأوى لطلبة العلم الذين لم يكونوا يحلمون برؤيتها؛ فأصبحوا المديرين لها، والمتصرفين فيها.

د. سنة الزهد:

قلت: وراتبه.. وكيف يعيش؟

قال: لقد كان يذكر لنا كثيرا زهد الإمام علي، ويقول لنا: لا يحسن بالحسين إلا أن يتبع أباه.. وكان يذكر لنا كثيرا رسالته الرقيقة التي كتبها إلى عامله على البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري، بعد أن بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها..

قلت: هل يمكنك أن تورد لي بعض ما كتب فيها؟

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست