responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

قال: كتبة تلك الكتب بشر.. يخطئون ويصيبون.. فخذ بصوابهم، واحذر من خطئهم.

قلت: فكيف أميز صوابهم من خطئهم؟

قال: ما جاءك من المعصوم، فهو معصوم.. وما جاءك من غيره، فخذ منه ودع.

قلت: فما آخذ، وما أدع؟

قال: ما دل عليه العقل.. فخذه.. وما لم يدل عليه، فدعه.

قلت: أأقدم عقلي على دين الله.

قال: لقد خلق الله لنا العقول لنميز بها الطيب من الخبيث والحق من الباطل، ولم يخلقها لنا لنودعها سجون الإهمال.

العمل:

بعد أن انتهيت من سرد مراتب الإيمان على لقمان الحكيم وشرحها لي.. وجدت مرتبة العمل، فسألته عنها، فقال: إذا باشر الإيمان القلب هان عليك أن تكلفه التكاليف.. بل إن المدعو نفسه هو الذي يرغب إليك في أن تعمله ما كلفه به ربه.. فيؤديه عن طواعية ومحبة.

العبادات:

رأيته وضع في المرتبة الأولى (العبادات).. فسألته عنها، فقال: إن أول ما يبدأ به الداعية إلى الله في تقريب العباد إلى الله هو الدعوة إلى عبادة الله.. فإنه لا يثبت الإيمان في القلوب كالعبادات..

قلت: والسلوك!؟

قال: كما أن الإيمان يمهد للعبادة.. فإن العبادة تمهد للسلوك.. لقد قال الله تعالى يذكر ذلك:﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ (العنكبوت:45)، وقال:﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست