responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 374

قال: ولهذا، فإن الصادق هو الذي لا يثق في نفسه.. بل يسلمها لمن يثق فيه من أهل الله ليربيها ويهذبها ويجعلها صالحة لربها.

قلت: فهل أجد في هذا المنزل من أهل الله من يدلني على هذا حتى أصحح من نفسي ما تدعيه؟

قال: هذا المنزل هو منزل التصحيح.. وهو المنزل الذي تكشف فيه الروح عن حقيقتها لتهذب وتصفى وتصبح صالحة لربها.

قلت: فهلم بي إليه..

دخلت منزل الصدق.. وقد كان منزلا في منتهى الجمال والقوة واللذة.. ولولا ما جاءني من أمر شيخي أبي مدين لما خرجت منه.

المحبة:

بعد مكوثي مدة طويلة في منزل الصدق أتعلم علومه، وأتأدب بآدابه، جاءني أمر من شيخي أبي مدين لأرحل معه إلى منزل المحبة.. ذلك المنزل الذي يتربع على أعلى قمة من قمم الجبال المحيطة بتلمسان.

ما إن دخلت على شيخي أبي مدين حتى أشار إلى قمة الجبل الذي بني فيه منزل المحبة، وقال: هلم بنا إلى ذلك المنزل..

قلت: لا طاقة لي بتسلق الجبال..

قال: من لم يطق صعود الجبال لن ينال من هذا الطريق إلا الفتات.. فإن رضيت بالفتات، فاذهب إلى شأنك.. وإن أردت الكمال.. فهيا معي إليه.

قلت: لم لم يبن ذلك المنزل في هذه السفوح.. أو ـ على الأقل ـ في تلك التلال؟

قال: حتى لا يدعي المحبة إلا من هو أهل لها.. فالمحبة هي غاية الغايات، ومقصد

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست