responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 34

مسعود في العلم.. وقد قال فيه رسول الله a:(ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.. من سره أن ينظر إلى زهد عيسى بن مريم، فلينظر إلى أبي ذر)[1]

قال: ومع هذا الفضل العظيم.. فقد نصحه a بأن لا يتولى الإمارة.. بل نَصَحَهُ أن لا يقترب منها..

قلت: ذلك صحيح، فقد حدث أبو ذرٍ قال: قال لي رسول الله a: (يا أبا ذرٍ إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيمٍ)[2]، وفي رواية عنه قال: قلت يا رسول الله ألا تستعملني؟ فضرب بيده على منكبي، ثم قال: (يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها)[3]

قال: فقد لاحظ رسول الله a في هذا طباع أبي ذر.. فأبو ذر صادق وزاهد.. ولكن طبعه الذي جبله الله عليه لا يسمح له بتولي الإمارة.

قلت: وعيت هذا..

قال: فقد كان a يلاحظ الطباع في جميع ما يفعله، وما يتعامل به..

القدرات:

قلت: وعيت ما ذكرته في الخانة الأولى.. فما (القدرات) التي وضعتها في الخانة الثانية؟

قال: كما أن البشر يختلفون في طباعهم التي طبعوا عليها يختلفون كذلك في توجيههم للقدرات والملكات التي وهبهم الله.. لقد قال الله تعالى يذكر ذلك:﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ


[1] رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى.. وانظر: سير أعلام النبلاء: 2 / 59.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه مسلم.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست