responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273

قلت: ألا ترى أن في قوله هذا حطا من قدره.. بحيث يتهمه طلبته بالجهل، وهو ما يرفع ثقتهم فيه، ويمنعهم من الاستفادة منه؟

قال: ذلك عند أهل الدينا.. أما عند أهل الدين.. فالأمر مختلف تماما.. إن هذا القول عند أهل الدين والورع يدل على عظم محله، وقوة دينه، وتقوى ربه، وطهارة قلبه، وكمال معرفته، ‌وحسن تثبته.

مع معلمه:

بعد أن درسنا وتدربنا على الآداب المرتبطة بالسمت مع الدرس مدة، انتقلنا إلى الفرع الرابع للسمت، وهو السمت مع المعلم، وقد بدأ الشنقيطي حديثه عن هذا النوع بقوله a: (ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه)[1]

فسألناه عن حق العالم، فقال: أول حق للعالم أن يعز ويكرم ويرفع قدره.. فرفع قدر العالم رفع لقدر العلم.. ومن أذل عالما، فقد أذل العلم، ومن أذل العلم، فقد أذل ما أمر الله بأن يعز.

قلت: فما علاقة ذلك بالعلم، وما تأثيره فيه؟

قال: لقد قال الشاعر الحكيم يبين سر ذلك:

إن المعلم والطبيب كلاهما

لا ينصحان إذا هما لم يكرما ‌

فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه

واصبر لجهلك إن جفوت معلما

قلت: ألا يعني إعزاز العالم إذلالا للمتعلم؟

قال: هي ذلة عزة لا ذلة هوان.. لقد عبد الله بن عباس : ذللت طالبا فعززت مطلوبا.. وقال آخر: من لم يحتمل ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا .. وقال آخر: إذا قعدت، وأنت


[1] رواه أحمد والترمذي.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست