responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 476

قلت: صدقت في هذا.

قال: ولهذا كان a يهتم بشعره.. وقد ذكر ابن عباس ذلك، فقال: كان رسول الله a يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه لشئ، وكان أهل الكتاب يسدلون شعورهم، وكان المشركون يفرقون رؤسهم، فسدل رسول الله a ثم فرق بعده[1].

قلت: ألا يمكن أن نعتبر طريقة مشط محمد لشعره سنة من السنن؟

قال: لا.. ذلك خاضع لأعراف الناس وأذواقهم.. ولا يمكن أن نعتبر هذا سنة.

ثم التفت إلى شعره، وقال: أنت لا ترى في شعائري الضفائر الأربع.. ولو كانت الضفائر سنة لفعلتها.

قلت: وما دليلك على عدم سنيتها.. أعدم فعلك لها تعتبره دليلا؟

قال: لا.. أنت ترى في الأحاديث التي سقتها لك أن محمدا a كان يغير مشطة بحسب الأحوال.. فقد وافق في مشطه لشعره أهل الكتاب ثم خالفهم.. ولو كان في الأمر سنة لحث عليها، وطلب منهم التأسي بها.

قلت: فهل كان محمد يحلق شعره؟

قال: أجل.. بل إن الحلق في الإسلام من الشعائر المرتبطة بالدين والطهارة.. فلا يصح أن يترك الإنسان شعره إلى أن يؤذيه.

وقد ذكر بعضهم أن رسول الله a لما رمى جمرة العقبة نحر نسكه، ثم ناول الحالق شقه الأيمن، فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، ثم ناوله شقه الأيسر، فقال: (اقسمه بين الناس)، قال الراوي: (فلقد رأيته والحلاق يحلقه، فطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعره إلا في يد رجل) [2]


[1] رواه الستة.

[2] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست