responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 160

مشتقة من رسول الله نبعته،

طابت مغارسه والخيم والشيم

ينشق ثوب الدجى عن نور غرته

كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم

من معشر حبهم دين، وبغضهم

كفر، وقربهم منجى ومعتصم

مقدم بعد ذكر الله ذكرهم،

في كل بدء، ومختوم به الكلم

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم،

أو قيل:من خير أهل الأرض؟ قيل: هم

لا يستطيع جواد بعد جودهم،

ولا يدانيهم قوم، وإن كرموا

هم الغيوث، إذا ما أزمة أزمت،

والأسد أسد الشرى، والبأس محتدم

لا ينقص العسر بسطا من أكفهم؛

سيان ذلك: إن أثروا وإن عدموا

يستدفع الشر والبلوى بحبهم،

ويسترب به الإحسان والنعم

حركتني هذه الأبيات لطلب صحبته.. فقصدته، فوجدته يتحدث مع بعض القوم عن العبودية لله ومظاهرها.. فانتظرت حتى انتهى، وقلت: عهدي بالروحانيين من المسلمين وغيرهم يصنفون السالكين إلى الله أو الواصلين إلى الله أصنافا عديدة، فمنهم العارفون، ومنهم العباد، ومنهم الزهاد، ومنهم أهل الفتوة والمروءة..

وعهدي ـ كذلك ـ بهؤلاء يختلفون فيما بينهم اختلافا شديدا.. فللعارف حظه من عبودية السير الباطني، وللعابد حظه من عبودية السير الظاهري.. فمن أي هؤلاء أنت؟

قال: أنا أسعى لأن أكون من أهل قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ (البقرة: 208)

قلت: ما علاقة الآية بهذا؟

قال: عندما سقط ورثة الأنبياء في هاوية الجزئية انفصلوا عن أنبيائهم.. لقد ذكر الله تعالى ذلك، فقال:﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست