responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 517

يفرض عليه أن يظهر بمظهر القائد الحازم لتنعم الرعية بالأمن الذي كانت تفتقده.

لقد وقعت هذه الغزوة في ذي قرَد، وهو ماءٌ على نحو بريد من المدينة، مما يلي بلاد غطفان، وقد حصلت في ربيع الأول سنة ست (يوليه سنة 627 م)[1]

أما سببها، فهو أن رسول الله a لما قدم المدينة لم يقم إلا ليالي قلائل حتى أغار عيينةُ بن حصن بن بدر في خيل لغطفان على لقاح رسول الله a بالغابة، وكانت عشرين لقحة، وفيها رجل من بني غفار وامرأته، فقتلوا الرجل واحتملوا المرأة في اللقاح.

والرجل الذي قتلوه هو ابن أبي ذر واسمه ذر، وكان يرعى الإبل، وامرأته التي أسروها اسمها ليلى، وقد نجت لأنهم أوثقوها وكانوا يريحون نعمهم بين يدي بيوتهم، فانطلقت وركبت ناقة للنبي a ليلاً على حين غفلتهم، فانطلقت ولما علموا بها طلبوها فأعجزتهم.

ولما أغاروا على اللقاح في يومهم ذلك جاء الصريخ فنادى: الفزع الفزع، ونودي يا خيل الله اركبي.. فركب رسول الله a في خمسمائة واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم كعادته، وخلف سعد بن عبادة في 300 رجل يحرسون المدينة، وعقد لواء للمقداد في رمحه، وقال: امض حتى تلحقك الخيول، وأنا على إثرك.

وكانت نتيجة هذه الغزوة أنهم أدركوا العدو فهزموه وقتلوا رؤساءه واستنقذوا اللقاح، ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد، وسار رسول الله a حتى بلغ ذا قرد في اتجاه خيبر فالتجأ العدو إلى بني غطفان.

سرية كُرز بن جابر الفهري:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل صاحبنا الفنان يشير بهذا السيف إلى سرية كرز بن جابر الفهري التي وقعت في جمادى الأولى سنة ست.


[1] وفي البخاري أنها كانت قبل خيبر بثلاثة أيام وبعد الحديبية بعشرين يوماً.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست