responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 472

ثم ألا ترى في موقف رسول الله a من هذا الذي يريد قتله ما يدلك على نبوته.

تغيرت لهجة الحكيم فجأة، وقال محاطبا دوج بقوة: هل ترى أن هذا الرجل الذي حصل منه كل هذا بشرا عاديا!؟

هل ترى من هذا الرجل العظيم الذي يهب عند كل حاجة ليحمي المسلمين بنفسه رجلا ظالما قاتلا مستبدا إرهابيا؟

سكت دوج، فقال الحكيم: لو بحثت في جميع قادة الدنيا.. فلن تجد قائدا له هذه الروح.. وهذه الأخلاق.. وهذا الإيمان.

غزوة بحران:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: هذا السيف يشير به فناننا المبدع إلى غزوة بحران.. وقد وقعت هذه الغزوة في شهر جمادى الأولى من السنة الثالثة للهجرة، وقد خرج النبي a في ثلاثمائة من المسلمين حتى بلغ بحران بين مكة والمدينة يريد قتال بني سليم، فوجدهم قد تفرقوا، فانصرف عنهم، وعاد إلى المدينة بعد أن أمضى خارجها عشر ليالٍ.

قال دوج: أنا لا أرى سببا لهذه الغزوة، ولهذا فهي نوع من الإرهاب.

قال الحكيم: إذا أردت بالإرهاب بث الرعب في الظالم حتى لا يظلم، وفي السارق حتى لا يسرق، وفي المعتدي حتى لا تحترق نفسه، ويحرق غيره بنيران العداوة، فذلك صحيح.. فإن محمدا a كان بين قوم ممتلئين بقيم الاعتداء.. ولم يكن يردعهم إلا قوة تردهم إلى رشدهم.

سرية القُردة:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل فناننا المبدع يشير بهذا السيف إلى سرية القردة..

وسبب هذه الغزوة أن قريشا لما تيقنت أن طريق الشام من جهة المدينة قد أُغلق في وجه

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست