responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 470

وأنت تعلم أن رسول الله a يشعر بمسؤوليته على الرعية التي وكلت إليه حمايتها، فلذلك تعقبه رسول الله a في مائتي رجل من المهاجرين والأنصار.

لكنه لم يتمكن من إدراكهم؛ لأن أبا سفيان ورجاله قد جدوا في الهرب، وجعلوا يتخففون من أثقالهم، ويلقون السويق[1]التي كان يحملونها لغذائهم، وكان المسلمون يمرون بهذه الجرب فيأخذونها، حتى رجعوا بسويق كثير، لذا سميت هذه الغزوة بغزوة السويق، وعاد رسول الله a إلى المدينة بعد أن غاب عنها خمسة أيام دون أن يلقى حربا[2].

قهقه دوج بصوت عال، وقال: ألم يكفهم ما غنموه من السويق؟

قال الحكيم: ومع ذلك لا يستحي قومك.. فيضعون هذه الغزوة التي سد فيها المسلمون بعض جوعهم في نفس الخانة التي يضعون فيها حروبهم الطاحنة التي تقتل العباد، وتحرق البلاد.

غزوة ذي أمر:

سكت دوج، فنظر الحكيم إلى سيف آخر، وقال: هذا سيف يشير به فناننا المبدع إلى غزوة ذي أمر.. وما أدراك ما غزوة ذي أمر[3]؟

قالوا: فحدثنا عنها..

قال الحكيم: لقد جاءت الأخبار من قِبَل الرجال الذين جعلهم رسول الله a عيونا تحفظ المدينة.. بأن رجال قبيلتي ثعلبة ومحارب تجمعوا بذي أمر بقيادة دُعثور بن الحارث المحاربي، يريدون حرب رسول الله a، والإغارة على المدينة، فخرج a في أربعمائة وخمسين من المسلمين بين راكب وراجل، فأصابوا رجلا كان يحمل أخبارًا عن قومه أسرَّ بها


[1] السويق: هو أن تحمص الحنطة والشعير ثم يطحن باللبن والعسل والسمن.

[2] انظر: السيرة لابن هشام (3/51)

[3] وهي أكبر حملة عسكرية قادها رسول الله aقبل معركة أحد، قادها في المحرم سنة 3 هـ‌.‌

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست