responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 276

a لو كان محتالا ـ كما تزعم ـ لم يكن بحاجة لأن ينزل على نفسه مثل هذه الآية التي ستكون محل شبهة كبيرة لجيله ولغير جيله.

قال فرانكلين: كيف تقول هذا، وقد روي أن محمدا أعْجِب بزوجة متبناه (زيد بن حارثة)، فطلقها منه وتزوجها.

ابتسم الحكيم، وقال: فلنفرض ذلك.. هل كان محمد a بحاجة لأن يكتب آيات في ذلك تظل الأجيال تتناقلها؟

وقبل ذلك: ألم تكن زينب بنت جحش هى بنت عمة الرسول a، وقد رآها كثيراً قبل فرض الحجاب، فقد كان النساء فى المجتمع الجاهلى غير محجبات، فما كان يمنعه من أن يتزوجها من البداية؟

وما الذي جعله يزوجها لمولاه (زيد)، فلو كانت به رغبة فيها لاختارها لنفسه؟

قال فرانكلين: فما تقصد هذه الآية من إخفاء محمد شيئا أراد الله أن يبديه؟

قال الحكيم: هذا ما يدلك على أن مصدر القرآن الكريم مصدر خارجي.. فمحمد a يشتهي شيئا، والله تعالى يخالفه فيما يشتهي.. ولا يمكن أن يصدر ذلك من ذات واحدة لها من العقل والحكمة ما لمحمد a منهما.

سكت قليلا، ثم قال: إن حياة محمد a كلها حياة تعليم وتربية وأسوة.. فلذلك اختار الله محمدا a لكسر عادة مستحكمة في الجاهلية لم يكن هناك بد من استعمال رسول الله a لكسرها.

لقد كان زيد أحب الناس إلى رسول الله a فزوجه من ابنة عمته زينب بنت جحش بالرغم من أن العرف العربي في ذلك الحين كان يرفض هذا النوع من الزواج.. باعتبار زيد أدنى درجة من زينب.. وقد كان من أغراض هذا الزواج القضاء على هذه العادة.

وقد كان من عادات الجاهلية بالإضافة إلى هذا أنهم يكرهون أن يتزوج المتبني مطلقة

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست