responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245

به محمد a مما يتطلب شهادة الواقع موجود في الغيب وموجود في الشهادة، وليس من المنطق أن نبحث في شهادة الغيب المكنون ونترك شهادة الواقع المعلوم.

قال فرانكلين: ولكن الواقع يشهده كل الناس.

قال الحكيم: من الواقع من لا يشهده أحد من الناس، فيكون حكمه حكم الغيب إلى أن يظهر للوجود.

قال فرانكلين: فهل هناك غيب من هذا النوع نطق به محمد؟

قال الحكيم: كثير هو ذلك الغيب.. وهو ليس من نطق محمد a فقط، بل من نطق القرآن أيضا.. وأنا أتحدى كتابك الذي كنت تقرؤه أن ينطق بغيب محترم واحد.

قال فرانكلين: وهل نطق كتاب محمد بغيب من الغيب؟

قال الحكيم: بل نطق بكثير منه.. ولم تزد الأيام كتاب محمد a ولا ما قاله محمد a إلا صدقا وتصديقا[1].

سكت قليلا، ثم قال: لاشك أنك تعلم بأن آخر النظريات العلمية تنص على أن مبدأ الكون كان ما يسمى بالانفجار العظيم، وأن السماء بجميع ما فيها كانت مجتمعة في نقطة واحدة.

قال فرانكلين: أجل.. وقد كشف قومي ذلك بما أوتوا من حنكة ومعرفة.

قال الحكيم: ألا يمكن أن يكون اليونان هم الذين اكتشفوا ذلك؟

قال فرانكلين: يستحيل ذلك.. فأين معارف اليونان وهذا.. إن هذه المعرفة لم تأت من فراغ.. إنه نتيجة لدراسات فلكية كثيرة.. بل هي لم تعتمد على الدراسات المجردة.. فهي اعتمدت على وسائل متطورة لا يمكن أن يملكها اليونان ولا غير اليونان.


[1] انظر التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا في رسالتي (معجزات علمية)، و(معجزات حسية) من هذه السلسلة، وسنذكر هنا بعض النماذح باختصار من باب التمثيل، أما التفاصيل فموجودة في محالها من تينك الرسالتين.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست