responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

قال الحكيم: لم يكن رسول الله a يكتفي بمخالطة الناس مجرد مخالطة ليقتنص ودهم كما يفعل بعض الزعماء والقادة.. وإنما كان يشاركهم في حياتهم وأعمالهم.. بل كان a لرحمته لهم يستأثر بأشقها.

فمن مشاركته لمن كان معه a مشاركتهم في الأعمال التي يقومون بها:

ومما روي في ذلك مشاركته a لهم في بناء المسجد بعد هجرته إلى المدينة المنورة بالرغم من العناء الكبير الذي لاقاه في هجرته، عن الحسن قال: لما قدم النبي a المدينة قال: ابنوا لنا مسجدا، قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: عرش كعرش موسى، ابنوا لنا بلبن، فجعلوا يبنون ورسول الله a يعاطيهم اللبن على ما دونه ثوب، وهو يقول:

اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للانصار والمهاجرة

فمر عمار بن ياسر فجعل النبي a ينفض التراب عن رأسه، ويقول: ويحك يا ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية[1].

وعن يعقوب بن يزيد قال: كان رسول الله a يتبع غبار المسجد بجريدة[2].

وفي غزوة الخندق.. بعد أن أحاطت الأحزاب بالمدينة المنورة.. وفي ذلك الموقف الشديد الذي تزلزلت له القلوب.. والذي يكتفي فيه القادة بالجلوس في غرفهم المكيفة للتخطيط وإلقاء الأوامر.. كان النبي a مع أصحابهم يشاركهم في كل صغيرة وكبيرة..

قالت أم سلمة: ما نسيت يوم الخندق، وهو يعاطيهم اللبن، وقد اغبر شعره، تعني النبي a [3].

وعن البراء قال: لقد رأيت رسول الله a يحمل التراب على ظهره، حتى حال التراب


[1] رواه ابن عساكر.

[2] رواه ابن أبي شيبة.

[3] رواه أحمد برجال الصحيح وأبو يعلى.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست