responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 325

الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ (البقرة:178-279)

وقد يلجأ إليها لردع المعتدين على حقوق الإنسان الأساسية كالنفس والمال والعرض.

وقد يلجأ إليها لردع الطامعين، وتأمين السلام الداخلي.. فمن الناس من لا تردعهم التربية ولا القانون عن العدوان والطغيان.. وفي الأمم من تغريها قوتها وضعف جيرانها بالعدوان والاستعمار، فلا جرم إن كان من الخير أن يشرع استعمال القوة حينئذ لحملة السلام من أعدائه في الداخل والخارج.. وهذا هو ما رمى إليه الإسلام حين أقر استعمال القوة.

وقد يلجأ إليها لتأمين السلام العالمي..

قلت: هذه هي الحرب التي يسميها قومنا إرهابا.

قال: لا.. المجرمون دائما يقلبون الحقائق، فيتصورون أصحاب الدكاكين الذين يتصدون لمنعهم من سرقة دكاكينهم بخلاء ومجرمين..

هذا هو منطق الإجرام.. ولا ينبغي للعاقل أن يخضع لمنطق الإجرام.

قلت: فما منطق العقل في هذا؟

قال: إن الحرب التي يعلنها الإسلام لتأمين السلام العالمي هي التي يعبر عنها القرآن بالجهاد في سبيل الله، وهو لا يعني بذلك حرباً دينية لإكراه الناس على الإسلام.. وإنما يعني بها المعارك التي يخوضها الإسلام لتحرير الأمة من العدوان الخارجي، ولتأمين الحرية الدينية والعدالة الإجتماعية لجميع الشعوب..

وهاتان الغايتان هما اللتان عبَّرت عنهما الآية بصريح العبارة:﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ (لأنفال:39).. فدفع الفتنة وهو العدوان، وخلاص الدين كله لله أي الحرية الدينية لجميع الناس هما الغاية التي ينتهي عندها القتال في الإسلام.

نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست