responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207

يعتقد أن الديانة التي ينبغي أن يبشر بها في العالم لا يصح إلا أن تكون من هذا النوع[1].

لقد مزج بساطتها أولا بـ (الأفلوطونية)، وهي مدرسة غربية في الأمة الإغريقية اليونانية.

ومزجها ثانيا بـ (الأفلوطونية الحديثة)، وهي مدرسة في الشرق بالإسكندرية، هيئ لها جو من أساتذة الفكر الروماني اليوناني، كما هيئ لشيخها أن ينقل عديدا من ثقافات الهند وفارس ويصهرها كلها في بوتقة واحدة.

ومزجها ثالثا بالتنظيم الثالوثي في الوثنية القديمة لدولة الرومان[2].

لست أدري كيف بدا لي أن أسافر إلى (تاجاست) حيث يتواجد (أوغسطين).. وهناك انضممت إلى جماعة من الرهبان الذين كان القديس أوغسطين يشملهم برعايته..

في صحبته علمت الأثر الكبير الذي أحدثته الأفلاطونية المحدثة في هذا القديس.. وقد أعجبني من تعاليمه دعوته إلى الاشتغال بالله وعدم الانشغال باهتمامات الدنيا ومتاعها.

ولكن الذي لم يعجبني وظللت فترة طويلة تحت أسره هو تلك الصور المشوهة عن الله.. والتي لم يكن عقلي يستطيع أن يتقبلها.. فكنت بين نارين: نار الأشواق الجميلة التي تصبها في نفسي تلك المواعظ والأشعار.. ونار عقلي الذي يحترق لأنه لم يجد حقيقة منطقية مقبولة يستطيع أن يسلم لها.

المدرسية:

قلنا: فإلى من لجأت بعده؟


[1] ما نذكره هنا ليس بالضرورة آراء أوغسطين وحده.. بل نشير من خلاله إلى المسيحية المتأثرة بالفسلفات والمذاهب المختلفة.

[2] رأينا الأدلة الكثيرة المثبتة لهذا في رسالة (الباحثون عن الله) من هذه السلسلة.

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست