responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 162

احمر وجه بولس فقال عبد الحكيم: لا عليكم.. لا تثقوا في.. ها هو الكتاب المقدس أمامكم.. اقرأوه، فسترون مدى صدق ما ذكرته لكم.. وسأبادر، فأقرأ لكم بعض ما ورد فيه.

فتح كتابا مقدسا كان يحمله، وراح يقرأ من (إشعياء: 8 /3-4): (فاقتربت الى النبية فحبلت وولدت ابنا.فقال لي الرب ادعو اسمه مهير شلال حاش بز لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي تحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك أشور)

التفت إلى بولس، وقال: أجبني ما معنى (مهير شلال حاش بز) والتي سمي بها المولود الذي سيولد من المرأة الصغيرة؟

احمر وجه بولس، ولكنه تمالك نفسه، وقال: هي (أسرع إلى السلب.. أسرع إلى النهب)

امتلأت القاعة بالضحك، فقال عبد الحكيم: لهذا هم لم يترجموا هذه العبارة في النسخة العربية.. إن هذه النبوءة لا يمكن أن تنطبق على المسيح.

هذا نموذج عن تحميل النصوص ما لا تحتمل..

هناك نموذج آخر لهذا التكلف.. إنه ما ذكره سعادة القس من قصة قتل هيرودس للأطفال، وهروب السيدة مريم بالمسيح إلى مصر.

إن هذه نبوءة مخترعة اخترعها كاتب الإنجيل.. ليقول فى النهاية: (فقام وأخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر وكان هناك الى وفاة هيرودس.لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني)

وسر ذلك أنه قرأ المكتوب فى سفر (هوشع: 11 /1): (لما كان إسرائيل غلاما أحببته ومن مصر دعوت ابني) مع أن النص فى هوشع لا علاقة له بالمسيح على الإطلاق، بل هو ليس نبوءة أصلا حتى نبحث تحقيقها، بل هو يتحدث عن خروج بنى اسرائيل من مصر و ما فعلوه بعد ذلك.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست