responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42

زيادة على أن أكثر تلك المحاضرات أو كلها كرر سابقا.. ليس هناك جديد ـ يا صاحبي ـ ما عدا ذلك الجديد الذي قدم به الخبراء من بلادهم البعيدة.

قلت: إذا كان الأمر كذلك.. فتعال عندي كل مساء، وسأسمعك ما تشاء من محاضرات.

قال: أشكرك على هذا الكرم الجزيل.. وأنا لم أتألم لعدم سماع المحاضرات فقط.. فهي مع أهميتها لا يضرني عدم سماعها.. زيادة على أن أخي سينقل لي بالتفصيل كل ما يقال.. ولكني متألم لأني ممنوع من مجرد الدخول إلى الفندق الذي يأوي إليه المحاضرون.

قلت: لم كل ذلك التشدد؟

قال: لقد خشوا أن أتصل بالمحاضرين، فأفسد أفكارهم التي جاءوا لطرحها.

قلت: فأنت ترغب في الالتقاء بالمحاضرين إذن؟

قال: بالمحاضرين من الخبراء فقط.. أما من عداهم، فأنا أسمعهم في كل حين، وأناقشهم كل حين.

احترت بيني وبين نفسي، هل أتركهم يسمعون هذا الرجل، فأخون ما ائتمنت عليه، وأفرط فيما كلفت فيه.. أو أطيع المبادئ التي أؤمن بها، والتي تجعلني محتكرا لعقلي لا أسمع لسواه.

نازعني عقلي إلى الثاني، لكني خشيت أن يذكر هؤلاء الخبراء للمسؤولين ما فعلت بهم، فأفصل عن كل ذلك العز الذي أتنعم به، وتسلب مني كل تلك الثروة التي وضعت تحت يدي.

لكن عقلي عاد، فاحتال لي حيلة ترضيه، وترضي رغبات نفسي ورهباتها.

قلت: هؤلاء المحاضرون من بلادي.. وهم أساتذة بجامعاتنا.. ولدي علاقة طيبة بهم.. ويمكنني أن أحتال لك ليسمعوك أو تسمع منهم.. ولكن بشرط واحد.

قال: كل شروطك مجابة.. المهم أن تمكنني من الحوار معهم.

قلت: سأفعل ذلك.. ولكن لابد أن تظهر بمظهر لا يوحي بعلاقتك بي، ولا أن ما يحصل مدبر بيننا.

نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست