responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 382

إلا كدور المنبه الذي يستحث النمو.

ولم ينته الجدل بين الفريقين إلا حوالي عام (1775م)؛ عندما أثبت سبالانزاني أهمية كل من الحوين المنوي والبييضة في عملية التخلق البشري.

وبتحرر عقول العلماء في أوروبا من فكرة الخلق التام للإنسان منذ بداية خلقه، ومعرفتهم أن خلق الإنسان يمر بأطوار ومراحل مختلفة في أشكالها وصورها تساءل العلماء متى يأخذ الجنين صورته الإنسانية؟ فوجدوا أنفسهم أمام معضلة كبيرة هي: معضلة تحديد عمر الجنين، فقد كان من العسير على العلماء ـ قبل اكتشاف بييضة المرأة، وزمن خروجها من المبيض عند المرأة ـ أن يحددوا عمر الجنين في بطن أمه، أو عمر الجنين الذي يسقط من بطن أمه؛ بسبب عجزهم عن تحديد زمن بداية الحمل، وكان لابد أن يقعوا في خطأ حسابي يزيد بـ21 يوماً، أو ينقص كذلك بـ21 يوماً ؛ لأن علامة الحمل عند المرأة تعرف ـ عندهم يومذاك ـ بانقطاع حيضها، فإن بدؤوا حساب الحمل من أول الطهر ـ وقد أمكن أن يقع في نظرهم يومذاك في آخره ـ فسيكون الخطأ في تقدير عمر الجنين بزيادة تساوي فترة الطهر أي: 21يوماً، وإن اعتبروا أن الحمل وقع في آخر الطهر ـ مع امكان وقوعه في نظرهم يومذاك في أول الطهر ـ فسيقع النقص في تقدير عمر الجنين بما يساوي 21 يوماً أيضاً.

وكما كان تقدير عمر الجنين متعذراً إلا مع خطأ كبير، فإن تحديد ما يظهر من التطورات في خلق الجنين أثناء جميع مراحل نموه كان كذلك متعذراً، لقلة العينات المتاحة من الأجنة البشرية، ولأنه لا يقبل أحد أن يتبرع بابنه حتى يقوم الأطباء بدراسته، ولما يصاحب ذلك من مشقة كبيرة للمرأة إذا أُسقط جنينها ؛ فآلام السقط قريبة من آلام الولادة.

ولأن تطورات أجهزة وأعضاء الأجنة تنمو باطراد؛ يصعب معه تحديد الفترة الزمنية التي يظهر فيها الجهاز، أو العضو بصورته الآدمية في الجنين.

علي: فكيف تمكن العلماء من تقدير عمر الجنين وتحديد زمن تكون أعضاء الجنين؟

نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست