responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 253

كذلك نادي فيزوفيوس في القرن الأول الميلادي ‌(وهو من مفكري الحضارة الرومانية‌)‌ بأن الأودية بين الجبال أكثر حظا من الجبال في غزارة ماء المطر‌، وأن الثلج يبقي فوق الأرض لفترة أطول في المناطق المكسوة بالغابات الكثيفة‌، وأنه عند انصهاره يتحول إلي ماء فيتخلل فتحات الأرض‌، ويصل في النهاية إلي أسافل الجبال التي تسيل منها الجداول وتتدفق‌.‌

وظل العديد من العلماء حتي أواخر القرن السابع عشر الميلادي مقتنعين بفكرة الكهوف الكبيرة في داخل الأرض كمصدر رئيسي لماء الأنهار‌، أو أن الماء المتجمع تحت سطح الأرض يأتي من البحر‌، وقد لخص هذه الآراء الخاطئة عالم أوروبي باسم أثناسيوس كيرثر‌(1602-1680‌ م‌)‌ مفترضا أن البحر مرتبط بجبال جوفاء تتدفق منها الأنهار والجداول‌.‌

ولم يستطع أحد من علماء الغرب ومفكريه تصور إمكانية أن تكون زخات المطر المتفرقة علي مدار السنة كافية لابقاء الأنهار وغيرها من مجاري الماء متدفقة به علي مرور الزمن‌ علي الرغم من أن فرنسيا باسم برنارد باليسي‌(1510‌ م‌-1590‌م‌)‌ كان قد أعلن أن الأنهار والينابيع لا يمكن أن يكون لها مصدر غير ماء المطر‌، وأشار إلي أن الماء تبخره حرارة الشمس‌، وتحمل الرياح الجافة التي تضرب الأرض هذا البخار فتتشكل السحب التي تتحرك في كل الاتجاهات‌، وعندما تدفع الرياح تلك الأبخرة يسقط الماء فوق أجزاء من الأرض‌، ثم تذوب تلك السحب التي ليست سوى كتلة من الماء‌، وتتحول إلي مطر يسقط علي الأرض‌، وعندما يواصل هذ الماء نزوله من خلال شقوق الأرض، ويستمر في النزول حتي يجد منطقة مغلفة بالصخور الكثيفة فيستقر عندها علي هيئة مخزون فوق هذا القاع الذي يتدفق منه الماء عندما يجد فتحة توصله إلي سطح الأرض علي هيئة ينابيع أو جداول أو أنهار.‌

وهذا القول هو الحقيقة التي تاه الكثير في البحث عنها.. فالشمس تبخر كما هائلا من ماء الأرض، فيرتفع علي هيئة بخار يعلق بأجزاء من الغلاف الغازي للأرض‌، ثم يتكثف في أجزاء منها علي هيئة قطيرات دقيقة من الماء مكونا السحب ‌.‌.

نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست