responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 643

 

عاشرا ـ الصمد

بعد أن أمضينا ما يقرب من اليوم نلهج مع صاحبنا (جاستن مارتن) بذكر اسم الله.. وفي الثلث الأخير من الليل.. شعرنا بروحانية تسري في كل خلية من خلايانا، بل في كل ذرة من ذراتنا.. فاستحال كل شيء أمامنا أنوارا صرفة تدلنا على الله، وتعرفنا به.

في ذلك الحين، وفي ظلال تلك اللذة الروحانية العميقة، قام صاحبنا الأول الذي ذكرته لك في بداية حديثي عن رحلتي هذه..

قام، وقال: أبشروا أيها الجمع المبارك.. فالرب الذي عرفتموه هو (الله) الحقيقي الذي إذا دعي أجاب، وإذا سئل أعطى، وإذا استعيذ أعاذ.. وقد من الله علي، فعرفت من أسرار إجابته ما أريد أن أحدثكم به اليوم، على درب من سبقني من المتحدثين.

لقد حدثكم من قبلي عن الله الواحد القدوس الحميد البديع الملك العدل الرحيم الودود.. وأنا سأحدثكم عن الله الصمد المجيب الذي لا يرد من سأله، ولا يخيب من أمل فيه وفي فضله.

وقبل أن أحدثكم حديث هذه الأسماء، أحب أن أعرفكم باسمي.. وسر علاقتي بهذه الأسماء.

أما اسمي فهو (محمد)..

أما مسماي، فهو مسمى رجل سار في كل الأرض يبحث له فيها عن ملجأ ممن يحاربونه ويطاردونه.. وهو ينتظر بكل شوق ذلك اليوم الذي يتقدم فيه لرفع رفع راية الله لتنشر أنوارها على العالم أجمع.

اندهشت الجماعة المحيطة به من قوله هذا، ورددوا جميعا: فأنت مسلم إذن؟

قال: أجل.. أنا مسلم بفضل الله وحمده ومنته.

قال واحد من الجمع: فلم لم تبادر بتعريفنا بربنا؟

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست