نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 585
قال: فهكذا المؤمن في تناوله لنعم الله.. وهذا ما دلنا عليه القرآن الكريم وربانا عليه.. فالمؤمن ينظر إلى النعم ويتناولها كهدايا من ربه.. ولذلك يجد لها من المتعة والنعمة ما لا يجد لها غيره.
2 ـ الهادي
بعد أن جعلني الكاظم أشعر بالنعم الكثيرة التي أنستنيها الغفلة، سألته: لقد حدثتني عن المنعم.. فحدثني عن الهادي.
التفسير:
قال[326]: لقد دلني عقلي أن كل نعمة تحتاج إلى منعم.. فوصف دواء لمريض نعمة وراءها طبيب.. وتأمين طعام لجائع نعمة وراءها مطعم.. ورعاية الطفل حتى يكبر ويستغني نعمة وراءها أب وأم.. ووجود بيت فيه كل وسائل الراحة نعمة وراءها ناس عملوا.. وهكذا نجد أن المعطيات المصطنعة للإنسان كلها وراءها مباشرة من أعطى واعتنى.
أترى هذه المعطيات الكثيرة التي ليست من صنع الإنسان للإنسان ليس وراءها منعم أنعم بها؟